المذيع: أم سارة من قطر سألت سؤالاً جميلاً عن دور المرأة المسلمة في هذه الحملة؟
الشيخ: أشكر الأخت أم سارة، لأنها أيضا نبهت بأنه لدينا لجنة للمرأة كما نبه الأخ خالد للجنة الاقتصادية، ولأني لم أتابع الحديث..
المرأة المسلمة لها دور عظيم، وبما أنها مستهدفة استهدافاً عظيماً فلها دور عظيم في المقاومة، المرأة المسلمة حقيقة تخضع لضغوط لا يخضع لها غيرها في هذا المعترك وهذا العدوان، العدوان يستهدف المرأة المسلمة استهدافاً خطيراً جداً، ومن هنا يجب على المرأة أن تكون مؤمنة بالله تبارك وتعالى، وأن تبدأ بنفسها فتدفع عنها كل الأسباب التي توجب غضب الله سبحانه وتعالى عليها، وأن تجاهد، وأن تساهم ولو في بيتها، ولو تربية أبنائها، فإذا كان لدى أي أخت أربعة أو خمسة أو أكثر فلتجعلهم كلهم مؤمنين، فتربيهم على الإيمان، فهي بذلك تعد أعظم جيل بإذن الله تبارك وتعالى.. جيل المواجهة! نحن الآن في أول خطوات المواجهة، الجيل هذا قد يشهد المواجهة الكبرى، قد يشهد الملاحم العظيمة الكبرى أو بدايتها فتكون قد أعدت له.
فلا تحتقرن أختي المؤمنة دورها، ولا تقل: ماذا أفعل ؟ فكل ما يمكن أن يحقق رضى الله فهو يصب في اتجاه مقاومة هذا العدو، وهو مما يخذل الله تبارك وتعالى به الشيطان وأولياءه فكيد الشيطان كان ضعيفاً، والتربية الإيمانية هي من أهم دعائم تثبيت الوجود وقيام هذه الأمة، ولا يمكن أن تكون هذه التربية الإيمانية إلا في حضن أم مؤمنة تعرف ماذا ترضع ابنها مع اللبن الذي ترضعه.